🐢 مغامرة كريم والسلحفاة سلوى في جزيرة القلوب الذهبية
كانت الشمس لسه بتطلع من ورا البحر، وأشعتها بتلمع على الميّه زي حبات الدهب. كريم كان واقف على الشط ماسك شبكة صيد صغيرة وبيبص بعيد، مستني صاحبة الرحلة الدائمة… السلحفاة سلوى.
وفجأة… سمع صوت خبطات خفيفة جاية من الميّه:
سلوى: "صباح المغامرات يا كريم!"
كريم: "صباح الخير يا سلوى! النهاردة أنا حاسس إن في حاجة كبيرة هتحصل!"
ضحكت سلوى وهي بتقرّب، لكن قبل ما توصل، حاجة غريبة ظهرت على السطح… كانت زجاجة قديمة مقفولة، وجواها ورقة ملفوفة!
كريم بسرعة فتح الغطا وسحب الورقة. كانت خريطة قديمة باهتة، وفيها رسمة لجزيرة على شكل قلب، مكتوب فوقها: "جزيرة القلوب الذهبية – حيث تختبئ المفاتيح الثلاثة للسعادة".
بداية المغامرة
كريم: "جزيرة القلوب الذهبية؟! عمرك شفتيها قبل كده يا سلوى؟"
سلوى: "سمعت عنها في الحكايات القديمة… بيقولوا إن اللي يوصلها ويفك ألغازها، بيلاقي كنز مش فلوس… كنز من القلوب الطيبة اللي بتخلي حياتك مليانة حب وسعادة."
من غير تردد، كريم ركب على ظهر سلوى، وبدأوا يشقوا الموج. الرحلة كانت طويلة، لكن بعد ساعات، بدأ شكل الجزيرة يظهر من بعيد.
كانت الجزيرة كلها خضرة وأشجار طويلة، وفي النص في بحيرة صغيرة على شكل قلب. أول ما وصلوا الشط، لقوا لافتة خشب مكتوب عليها:
"مرحبا بالباحثين عن القلوب الذهبية… لا طريق إلا بالألغاز الثلاثة."
اللغز الأول: جسر الرياح
أول تحدي كان قدامهم جسر خشب طويل بيعدي فوق وادي عميق. على مدخل الجسر، لاقوا حجر عليه لغز مكتوب:
"أنا شيء لا يُرى، لكنك تشعر بي. أحرّك الأوراق وأصنع الأمواج… من أكون؟"
كريم فكر شوية وقال: "ده أكيد الهواء!"
فجأة، الجسر بدأ ينور، وظهر طريق أمان يعديهم للنحية التانية.
اللغز الثاني: كهف الظلال
بعد الجسر، لقوا كهف مظلم، وصوت خافت بيقول:
"لكي تمر، عليك أن تجد النور الذي لا يحترق."
سلوى: "النور اللي ما بيحترقش… ده القمر!"
في اللحظة دي، شعاع قمر صناعي سقط من فتحة في سقف الكهف، وأنار طريقهم.
اللغز الثالث: بحيرة الصدى
وصلوا للبحيرة اللي في نص الجزيرة. كان فيه حجر كبير وعليه آخر لغز:
"أنا الشيء الوحيد الذي كلما أعطيته، زاد عندك. ما أنا؟"
كريم ابتسم وقال: "ده الحب!"
فجأة، البحيرة بدأت تلمع، وطلع من الميّه صندوق صغير ذهبي.
الكنز الحقيقي
كريم فتح الصندوق… لكن ماكانش فيه دهب ولا مجوهرات، كان فيه ثلاث قلوب ذهبية لامعة، وكل قلب مكتوب عليه كلمة: صدق – تعاون – احترام.
سلوى: "دي مفاتيح السعادة يا كريم… لما نعيش بالصدق، ونتعاون، ونحترم بعض، حياتنا هتبقى أجمل من أي كنز."
العودة
رجعوا للشط، والشمس كانت بتغرب. كريم حس إن الرحلة دي غيّرته، وإنه مش بس لقى كنز، لكنه لقى طريقة يعيش بيها طول عمره.
ومن اليوم ده، بقى كريم وسلوى يحكوا لكل الأطفال في قريتهم عن مفاتيح السعادة الثلاثة، عشان الكنز يفضل دايم في قلوب الناس.
تعليقات
إرسال تعليق