🐢 مغامرة كريم والسلحفاة سلوى في شارع الكرم 🌟
(قصة تعليمية باللهجة المصرية – القصة موجهة للأطفال من سن 3 إلى 8 سنوات، وتتناول قيمة "الكرم" بأسلوب ممتع ومفصل، وبلهجة مصرية سهلة الفهم.)
في يوم من الأيام، بعد ما خلص كريم واجباته المدرسية، قال للسلحفاة سلوى:
– "يا سلوى، يلا بينا نكمل رحلتنا في مدينة القيم. عايز أتعلم حاجة جديدة النهارده."
ابتسمت سلوى وقالت:
– "النهارده هنتعلم عن قيمة جميلة جدًا... اسمها الكرم. وده في شارع مشهور جدًا اسمه شارع الكرم. مستعدة؟"
هز كريم راسه بحماس، وقال:
– "مستعد أوي! يلا بينا!"
وفجأة، فتحت سلوى الخريطة السحرية بتاعتها، ولمعت نجمة عند شارع الكرم، ودارت الريح السحرية حوالين كريم وسلوى، ولقوا نفسهم واقفين قدّام بوابة كبيرة مكتوب عليها:
"شارع الكرم – اللي بيبدأ بالعطاء وبيكمل بالمحبة."
دخلوا الشارع، ولقوه مليان ألوان وروائح أكل جميلة، وفيه ناس بيضحكوا وبيساعدوا بعض، وأطفال بيشاركوا في توزيع حاجات.
وقف قدّامهم راجل كبير في السن، لابس جلابية بيضا ووشه منور، اسمه "الحاج زين الكرم".
قال لهم:
– "أهلًا بيكم يا ولاد في شارع الكرم. الشارع ده مش زي أي شارع... هنا كل حاجة ماشية بالحب والعطاء. اللي معاه حاجة بيشارك اللي ما معهوش. اللي عنده أكل يدي اللي جعان، واللي عنده وقت يساعد اللي محتاج."
كريم رفع حاجبه وقال:
– "بس يا عمو… يعني أدي حاجتي لحد تاني؟ طب لو احتجتها بعدين؟"
ضحك الحاج زين وقال:
– "الكرم مش إنك تدي كل حاجة عندك… الكرم إنك تدي وأنت مطمن إن الخير بيرجعلك. وهنوريك دلوقتي."
**
أول موقف: مطعم عم فؤاد
دخلوا مطعم صغير شكله بسيط، لكن ريحة الأكل كانت تفتح النفس!
صاحب المطعم، "عم فؤاد"، كان بيجهز أطباق عدس وعيش طازة ويوزعهم على طابور من الناس اللي مش معاهم فلوس.
كريم سأل:
– "هو بيديهم الأكل ببلاش؟"
سلوى قالت:
– "أيوه، وده من كرم قلبه. مش مستني مقابل، بس فرحان إنه بيشبع حد جعان."
عم فؤاد لمح كريم وقال له:
– "تعالى ساعدني يا بطل، وزّع الأطباق دي."
كريم خد طبق، وراح لطفل صغير وقال له:
– "اتفضل، دا من عم فؤاد."
الطفل ابتسم وقال له:
– "ربنا يخليك يا كريم."
كريم حس بسعادة كبيرة، قلبه اتملّى بالدفا.
**
تاني موقف: دكان الست "سميحة الطيبة"
بعدها راحوا على دكان صغير، فيه ست كبيرة بتبيع فاكهة، شافت ولد صغير بيبص على الموز من بعيد.
الست سميحة نادته وقالت:
– "تعالى يا حبيبي، خد موزة دي هدية مني."
الولد قال لها:
– "بس معيش فلوس."
ردت عليه بحنان:
– "ماهو الكرم مش بيستنى فلوس يا حبيبي… خد وفرّح قلبك."
كريم اتأثر جدًا، وقال لسلوى:
– "أنا أول مرة أشوف حد بيدي من غير ما ياخد."
سلوى ابتسمت وقالت:
– "الكرم دايما بيكون بين الناس اللي قلوبهم واسعة."
**
مفاجأة كريم
رجع كريم وسلوى للحاج زين، وسأله كريم:
– "هو الكرم دايما بالأكل بس؟"
رد الحاج زين:
– "لا يا كريم… الكرم له أشكال كتير:
-
فيه كرم بالوقت… لما تساعد حد.
-
وكرم بالكلمة الحلوة… لما تطيب خاطر حد.
-
وكرم بالعلم… لما تعلّم اللي حواليك."
كريم قال بحماس:
– "أنا هبدأ من النهارده أكون كريم… هشارك ساندويتشي مع صاحبي في المدرسة اللي بينسى فطوره."
سلوى شجعته وقالت:
– "وأنا هساعد سلحفاة صغيرة في الحديقة اللي جنبنا، كانت بتدوّر على بيت."
**
صندوق الكرم
قبل ما يمشوا، الحاج زين فتح صندوق خشب صغير، وخرج منه وسام على شكل قلب دهبي، ومدّ إيده لكريم.
قال له:
– "الوسام ده لأي حد بيبدأ يكون كريم حتى لو بحاجه صغيرة."
كريم خد الوسام، وعينيه لمعت من الفرحة. سأل سلوى:
– "هو أنا بجد بقيت كريم؟"
ردت عليه سلوى:
– "أيوه يا كريم، الكرم بيبدأ من نيتك… وانت قلبك نضيف وطيب."
**
رجوع للبيت
رجعوا للبيت بنفس الريح السحرية، وكريم راح لأمه وقال لها:
– "ماما، بكرة هنعمل سندويتشين زيادة... واحد ليا وواحد لهشام صاحبي."
سألته:
– "ليه يا حبيبي؟"
رد عليها بابتسامة واسعة:
– "علشان أنا اتعلمت النهارده إن الكرم مش بس بالأكل، الكرم بيخلينا نكون ناس أحسن."
**
💡 القيمة المستفادة:
-
الكرم مش بس في الحاجات الكبيرة، لكن كمان في المشاركة البسيطة.
-
الكرم مش دايمًا بالفلوس… ممكن يكون وقت، كلمة، أو ابتسامة.
-
لما ندي من قلبنا، بنفرّح غيرنا ونفرّح نفسنا.
تعليقات
إرسال تعليق