ماريا واللون المفقود
في يوم من الأيام، صحيت ماريا الصغيرة (4 سنين) من النوم وهي مبسوطة جدًا، لأن النهارده كان يوم التلوين الكبير اللي بتستناه طول الأسبوع. موانا أختها الكبيرة كانت في المدرسة، وليلى البيبي لسه نايمة، فماريا قررت تجهز أدواتها لحد ما موانا ترجع.
المفاجأة كانت غريبة جدًا!
فتحت علبة الألوان ولقت كل الألوان موجودة ماعدا اللون الأحمر! واللون الأحمر كان أكتر لون بتحبه، عشان كانت بتحب ترسم قلوب وورد وفراولة. قعدت تدور في كل مكان: تحت السرير، وورا الدولاب، وفي شنطتها الصغيرة… لكن مفيش فايدة.
ماريا قررت إنها مش هتسيب الموضوع يعدي.
قالت: "أكيد فيه حد أخد اللون الأحمر! أنا لازم أرجعه."
لبست جزمتها الصغيرة، ونزلت على الحديقة اللي قدام البيت. قابلت أول حد: العصفور الأصفر اللي بيقف دايمًا على شجرة الجوافة.
ماريا: "يا عصفور يا أصفر، شوفت اللون الأحمر؟"
العصفور: "تويت تويت… لأ يا ماريا، بس شوفي عند الورد الأحمر، يمكن يعرف حاجة."
ماريا جريت على حديقة الورد، ولقت نحلة صغيرة بتحوم حوالي الورد.
ماريا: "يا نحلة يا شاطرة، شوفتِ اللون الأحمر؟"
النحلة: "زن زن… فيه حد غريب عدى هنا الصبح، كان ماسك فرشة وبيجري ناحية الغابة!"
ماريا قررت تدخل الغابة الصغيرة اللي ورا البيت.
كانت الغابة مليانة أشجار عالية وألوان كتير. وهي ماشية، سمعت صوت ضحكة غريبة. مشيت ورا الصوت لحد ما لقت… أرنب أبيض لابس قبعة!
ماريا: "يا أرنب يا أبيض، شوفت اللون الأحمر؟"
الأرنب: "هاهاها! أنا سمعت إن فيه عصفور اسمه "بيكو" بيجمع الألوان عشان يرسم لوحة كبيرة لعيد الربيع، يمكن هو اللي أخده."
وهنا بدأت المغامرة الحقيقية.
ماريا فضلت تمشي تدور على "بيكو"، لحد ما وصلت لشجرة كبيرة فيها بيت صغير فوقها. طلعت السلم الخشبي الصغير، وفتحت الباب…
المفاجأة!
بيكو كان قاعد يرسم لوحة ضخمة لكل حيوانات الغابة. وكان اللون الأحمر موجود جنب الألوان التانية.
ماريا: "يا بيكو! ده لوني الأحمر! أنا كنت عاوزاه أرسم بيه."
بيكو: "آسف يا ماريا، أنا ما كنتش أقصد أخده. كنت بحضر مفاجأة للجميع."
بيكو ابتسم وقال: "تعالي نلون اللوحة سوا."
وقعدوا هما الاتنين يلونوا اللوحة الكبيرة. ولما خلصوا، رجع بيكو اللون الأحمر لماريا، ودهالها هدية: "ستيكرز" على شكل قلوب وفراولة.
رجعت ماريا البيت فرحانة جدًا.
ولما موانا رجعت من المدرسة، لقت أختها قاعدة بتلون أحلى قلوب حمراء على الورق.
وفي الآخر، ماريا تعلمت حاجة مهمة:
إن الألوان أحلى لما نشاركها مع غيرنا، والفرحة بتكبر لما نرسم سوا.
تعليقات
إرسال تعليق