"كريم والسلحفاة سلوى ومفتاح المدينة المفقود"
في صباح يوم مشمس، كان كريم واقف قدام بيته، بيستعد يروح يقابل صديقته السلحفاة سلوى. كان عندهم خطة إنهم يروحوا يتمشوا في "حديقة النور"، أكبر حديقة في مدينة القيم.
سلوى جات بخطوات بطيئة لكن بعينين مليانة حماس، وقالت:
– صباح الخير يا كريم، جاهز للمغامرة النهارده؟
– صباح النور يا سلوى، أكيد! يلا بينا.
وهما ماشيين، فجأة لقوا في نص الطريق راجل عجوز قاعد على كرسي خشب صغير، وكان شكله قلق.
قرب منه كريم وقال:
– حضرتك كويس؟
العجوز قال:
– مش كويس… المفتاح الكبير بتاع مدينة القيم اتسرق!
سلوى فتحت عينيها بدهشة:
– مفتاح إيه؟
العجوز ابتسم ابتسامة حزينة وقال:
– مفتاح المدينة هو اللي بيفتح "برج النور"، المكان اللي بيشع القيم الجميلة لكل الشوارع. من غيره، هتبدأ القيم تختفي من قلوب الناس.
كريم حس الموضوع خطير وقال:
– مين اللي سرقه؟
– معرفش، لكن آخر مرة شوفت المفتاح كان عند بوابة "شارع الأمانة".
هنا كريم وسلوى قرروا يدخلوا في مغامرة جديدة ويلاقوا المفتاح قبل ما القيم تختفي.
الفصل الأول: البحث في شارع الأمانة
وصلوا شارع الأمانة، المكان كان هادئ أكتر من اللازم. المحلات مقفولة، والألوان باهتة.
سلوى قالت:
– ده مش طبيعي، الشارع دايمًا مليان حياة.
فجأة سمعوا صوت طائر صغير بيقول:
– أنتو بتدوروا على المفتاح؟
كريم رد بسرعة:
– أيوة، تعرف حاجة عنه؟
– شفت غراب أسود كبير بياخده ويطير ناحية "غابة الظلال".
الفصل الثاني: غابة الظلال
الغابة كانت مظلمة وكأن الشمس مش بتدخلها. أصوات غريبة حوالين كريم وسلوى.
سلوى قالت بخوف:
– أنا مش مرتاحة هنا.
كريم قال بثقة:
– ما تقلقيش، إحنا مع بعض.
في وسط الغابة، شافوا الغراب قاعد على شجرة عالية، والمفتاح الكبير معلق في منقاره.
كريم حاول يتسلق الشجرة، لكن الغراب طار أكتر جوه الغابة.
الفصل الثالث: الكهف المضيء
الغراب دخل كهف، لكن الغريب إن الكهف من جوه كان منور بألوان جميلة.
سلوى قالت بدهشة:
– إيه الجمال ده!
لكن فجأة، ظهر ثعلب ماكر قدامهم وقال:
– المفتاح مش هتاخدوه بسهولة، لازم تجاوبوا على 3 ألغاز.
كريم قال:
– وإيه اللي هيحصل لو جاوبنا صح؟
– هتاخدوا المفتاح وتقدروا ترجعوا القيم لمدينتكم.
الألغاز الثلاثة:
-
شيء كلما أخذت منه كبر… إيه هو؟
– سلوى قالت: الحفرة.
– الثعلب ابتسم: صح. -
ليه قلب بيدق لكن ما بيحسش؟
– كريم فكر وقال: الساعة.
– الثعلب: ممتاز. -
شيء يطير بلا جناحين، ويمشي بلا رجلين… إيه هو؟
– سلوى: الوقت.
– الثعلب ضحك: أنتو أذكياء!
أعطاهم المفتاح، لكن حذرهم:
– بسرعة، لازم توصلوا برج النور قبل غروب الشمس.
الفصل الرابع: سباق مع الوقت
ركضوا بأقصى سرعة، والغابة بتضيق حواليهم. كانوا بيسمعوا أصوات الريح وهي بتحاول تمنعهم.
وصلوا بوابة برج النور قبل لحظات من الغروب.
كريم حط المفتاح في القفل، والبرج اتفتح، وخرج منه ضوء ذهبي غطى المدينة كلها. الألوان رجعت، والناس رجعوا يبتسموا ويتعاملوا بمحبة.
العجوز شكرهم:
– أنتو أنقذتوا مدينة القيم.
سلوى قالت بابتسامة:
– طالما إحنا مع بعض، هنقدر نواجه أي مغامرة.
وكريم رد:
– والمرة الجاية، يمكن المغامرة تكون أكبر!
تعليقات
إرسال تعليق